زعيمة الموظفين الأشباح بالجبهة

مثلها مثل المدن والقرى المغربية الأخرى، فقد ابتلت الجبهة بظاهرة الموظفين الأشباح، وللتطرق لهذه الظاهرة سنتناول حالة واحدة لنوضح مدى حجم هذه الظاهرة بجماعة الجبهة.

التحقت الموظفة نعيمة الرقيوق بجماعة متيوة بقيادة الجبهة في إطار حملة الشباب والمستقبل ووظفت في السلم 1 لكن بعد زواجها من احد الموظفين (وكيل المداخيل) لم تعد تلتحق بمقر العمل وظلت تتمتع باجرتها ويقوم زوجها بالتوقيع بدلها في أوراق الحضور.

ومع تولي الرئيس الجديد (احمد بوسلام) مهام تسيير الإدارة، منذ سنة 2002، ارتفع شأنها إذ حظيت بترقية غير قانونية وبدل أن تستقر بالجبهة أصبحت تقطن بمدينة شفشاون ولا تحضر بمقر عملها على الإطلاق.

هذه الموظفة استفادت من ترقية للسلم الثامن بفضل شهادة في الفندقة، علما انه هناك نص قانوني لا يسمح لها بالترقية لهذا السلم صادر سنة 2006، ولتجاوز هذا القانون أوعزت لزوجها الموظف بدوره بالجماعة أن يقوم بتزوير لمحضر اللجنة المتساوية الأعضاء وتغيير تاريخ انعقادها بحيث تكون قبل صدور قانون 2006 وبهذا تمكنت من الترقي للسلم الثامن الذي لا تستحقه، في حين يوجد العديد من الموظفين الذين بذلوا الجهد الكبير في تنمية الجماعة لم يستفيدوا من أي ترقية على الإطلاق، وهذا ما أكده تقرير للمجلس الجهوي للحسابات.

وقد تردد مؤخرا وسط موظفي الجماعة أنه تم توجيه شكاية بالمعنية بالأمر للمصالح الخاصة، إلا أن رئيس الجماعة عوض أن يتخذ إجراءات قانونية بخصوص هذا الموضوع قام بالعكس، أي بمعاقبة جميع الموظفين المستحقين للترقية وغير مستفيدين منها، على اعتبار أنه من الممكن أن يكون أحد منهم قد كتب هذه الرسالة، وهكذا تم تنقيل موظفين من مكتب الحالة المدنية إلى مكتب الضبط، علما أن مكتب الحالة المدنية يعرف خصاصا كبير بعد مغادرة موظفين على اثر حصولهما على التقاعد، ومع تنقيل الموظفين "المشبوهين" – حسب تعبير السيد الرئيس – أصبح هذا المرفق يعرف خصاصا كبيرا وازدحاما خانقا للمواطنين وتعطيل لمصالحهم.