ولد في مدينة شفشاون (1159هـ 1747 م)، وتوفي في مدينة فاس (1232 هـ 1816 م).
نشأ في بيت علم ويسار. أخذ مبادئ العلوم الشرعية بمدينته عن الفقيه الجباري الشفشاوني، ثم عن أبي عبدالله الساحلي، ثم لازم أبا العباس أحمد الخضر عشر سنوات درس خلالها العلوم اللغوية والشرعية وعلم الكلام والفلك والتصوف.
اختلى في غرفة بأحد مساجد شفشاون متفرغاً للدرس والتأليف ومعمقاً معارفه بالقراءة عن ابن قاسم وابن عبدالملك وابن تاصبنت.
طمح إلى الدراسة بفاس فرحل إليها، وأخذ عن كبار علمائها في عصره.
كان ميسور الحال فتفرغ لطلب العلم وملازمة الفقهاء والأدباء والصوفية، وممارسة التأليف، وجلس للتدريس والإفتاء دون أجر.
عينه السلطان سليمان نقيباً للأشراف العَلَميين، فأحسن السيرة.
انتسب إلى الطريقة الناصرية (الصوفية)، أخذها عن شيخه التاودي ابن سودة، شيخ الطريقة بفاس.
بعد توليه نقابة الأشراف العلميين لقب بـ: «صدر الشرفاء وشريف الأدباء».
له «ثمرة أنسي في التعريف بنفسي»: سيرة ذاتية (حققها عبد الحق الحيمر) مطبعة الهداية - المغرب 1996، وخطب في الحث على مساندة المصريين في مقاومة بونابرت، ومجموعة مؤلفات تؤرخ لبعض أسر المغرب، أو تعرض لبعض القضايا الفقهية والصوفية.
ارتبط المترجم له بأوساط الأشراف والصوفية والعلماء والأدباء، فضلاً عن الحاشية السلطانية، فجاء شعره انعكاساً لهذا الواقع الخاص في موضوعاته: المديح والتهنئة والغزل والعتاب والوصف والهجاء والإخوانيات والألغاز، وكذلك الابتهالات والتوسلات والمديح النبوي والمواعظ والتشوق إلى الديار المقدسة. وكما انعكس في الموضوع انعكس في المعجم والصياغة بعامة، ما بين السبك المجود، والمباشرة النظمية، وكذلك في امتداد القصيدة.
له ديوان الأمداح السليمانية: (91 قصيدة في مدح السلطان سليمان العلوي) - حققه الباحث عبد الحق الحيمر - لنيل دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب بفاس - 1985 - (مرقون)،
والديوان العام: (259 قصيدة في موضوعات مختلفة - جمعت من مصادر وكناشات) حققه الباحث خالد طاهري لنيل شهادة الدكتوراه من كلية الآداب بفاس - 2000 (مرقون)،
و منظومة في الشيخ أبي عبد الله محمد بن الفقيه دفين فاس - مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط، و كشف القناع عن وجه تأثير الطبوع في الطباع - أرجوزة في الموسيقى الأندلسية - حققها أحمد العراقي - مجلة المناهل - العدد 27 النسخة 10 - يوليو 1983 - الرباط.
المرجع معجم البابطين